کد مطلب:41439
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:16
هل هو صحيح ما يذكر تاريخياً من تزاوج ابناء نبي الله آدم عليه السلام من بعضهم اي الاخ يتزوج اخته وما هو رأي الشرع في ذلك مع منافاته لرأي الاسلام ام ان التزاوج ليس كما يذكره التاريخ بل انزل الله حورية علي قابيل وهابيل وكيف حصل التناسل بين ابناء نبي الله آدم عليه السلام ؟
جواب سماحة الشيخ حسن الجواهري :
بسم الله الرحمن الرحيم
ان التناسل الذي حصل بين ابناء آدم عليه السلام فيه قولين:
القول الأول : وهو الذي يقول بتزاوج الاولاد الذكور بالبنات وقد كان هذا محلّلا في اول الخليقة ثم حرّمه الاسلام . وهذا المذهب يذهب اليه أهل التسنن وبعض من الشيعة الامامية .
القول الثاني : وهو الذي يقول : بان الله سبحانه لم يجعل نسل الانبياء من حرام بل انزل الله وخلق للذكور حوريات فتزوج الذكور بها كما خلق الله للبنات حورعين فتزوجوا وكان النسل من هذا التزاوج . وهذا القول يذهب اليه اكثر اهل التشيّع .
وقد روي الصدوق ( رحمه الله ) في كتابه العلل عن الامام الصادق عليه السلام في حديث له ينكر فيه زواج الأخ بأخته فيقول :
« سبحان الله عن ذلك علواً كبيراً يقول من يقول هذا ( اي تزاوج الابناء بالبنات ) : ان الله تعالي جعل أصل صفوة خلقه وأحبائه وأنبيائه ورسله وحججه والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من حرام !! ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال ، وقد اخذ ميثاقهم علي الحلال والطهر الطاهر الطيب ؟!
فهذا الحديث ينفي القول بان التزاوج كان بين الذكور والاناث من اولاد آدم ويقول : ان الله لم يجعل نسل الانبياء والائمة من الحرام . وهناك قول شاذ ( خارج عن الطريقة ومخالفة للنصوص وللتاريخ ) يقول : لا يوجد طريق للتناسل الا تزاوج الذكور بالاناث من اولاد آدم . وكان صاحب هذا القول يقول : ان الله لا يقدر ان يوجد طريق لتناسل الا هذا .
وهذا القول باطل لعدة امور :
1 ـ ان الروايات صرحت بوجود طريق آخر للتناسل
2 ـ ان الله قادر علي ايجاد طريق اُخر وطريق ثالث للتناسل لانه علي كل شيء قدير .
3 ـ ذهب اهل التشيع الي انزال حوريات من الجنة للتزواج بالذكور وانزل الحورالعين للتزاوج مع البنات وهو امر ممكن وان لم يقبله عقل بعض من الشاذين .
واخيراً نسأل الله تعالي التوفيق لما يحب ويرضي وان يجعلنا لا نقول الا بحسب ما دلّ عليه الدليل الشرعي وان لا نضيف الي الادلة ما تمليه عقولنا القاصرة ، فان عقولنا قاصرة عن قبول ما ذكره القرآن الكريم من جلب عرش بلقيس من مكان بعيد بأقل من طرفة عين ، وعاجزة عن تصور ما قاله احد انبياء الله حينما مرّ علي القرية الخاوية علي عروشها فقال ( أنّي يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت ؟ قال لبثت يوما أو بعض يوم ، قال بل لبثت مائة عام فانظر الي طعامك وشرابك لم يتسنّه وانظر الي حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر الي العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً فلما تبيّن له قال اعلم أن الله علي كل شيء قدير ) بقرة | 259 . والحمد لله رب العالمين .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.